سيدة إماراتية تحوّل شغفها بالزهور إلى مشروع تنسيق يزيّن أعراس ومناسبات كبار الشخصيات
النجاح ما يحتاج إلا فكرة بسيطة، شغف، وإرادة. وفي الإمارات، بيئة ريادة الأعمال فتحت المجال للنساء يبدؤون من البيت ويوصلون للعالم. من بين هالقصص الجميلة، قصة أم شيخة، سيدة إماراتية عشقت الزهور، وبدأت مشروعها الصغير في تنسيقها، حتى صار اسمها مطلوب في حفلات زواج راقية ومناسبات وطنية مهمة.
الفكرة بدأت من وردة
أم شيخة كانت تحب الزهور من صغرها، وتحب توزعها على طريقتها الخاصة. كانت ترتّب الباقات بشكل فني وتضيف لمسات خليجية، مثل لف الورد بالخوص، أو إضافة بخور داخل التغليف.
بيوم من الأيام، رتبت باقة لصديقتها بمناسبة الملكة، وانبهرت فيها، وقالت: "ليش ما تفتحين لك بزنس بسيط؟ اللمسة عندك مختلفة".
أول طلب… أول خطوة
أم شيخة قررت تبدأ. سوت حساب إنستقرام، وصورت كم باقة ورتبتها بنفسها، ونزلت أول بوست مع عرض بسيط: باقة ورد ملكية بـ150 درهم مع توصيل مجاني في أبوظبي.
الطلبات بدأت بشكل خجول، لكن مع كل مناسبة، كانت تحط صورة جديدة وتوسّع الخيارات. بعد أول شهر، أنجزت أكثر من 40 باقة، وكلها بتنسيق يدوي خاص.
من باقة ورد إلى مشروع متكامل
بعد ستة أشهر، صارت أم شيخة تشتغل على حفلات كاملة، تنسق الطاولات، الكوش، مداخل العروس، وكل شيء فيه ورد. سوت اسم تجاري: "زهور شيخة"، وسجّلت المشروع رسميًا، وطلبت بطاقات وعلب تغليف عليها الشعار.
وصارت تتعاون مع شركات تنظيم أعراس، وتشارك في معارض الزهور المحلية في دبي والشارقة.
وش اللي خلا "زهور شيخة" مميزة؟
- تصاميم خاصة – ما تكرر الباقات، كل باقة بتنسيق جديد.
- خامات فاخرة – تستخدم ورود طبيعية مستوردة.
- خدمة شخصية – تتواصل مع العميلة وتفهم ذوقها بدقة.
- تسليم سريع ومرتب – توصيل بنفس اليوم في أغلب المناطق.
وهذي العناصر كانت السبب في انتشار اسمها، وصارت تحجز مواعيد قبل المناسبة بشهر أحيانًا.
الطريق ما كان سهل
أكيد كل مشروع يمر بعقبات، وأم شيخة واجهت كثير، منها:
- قلة توفر الورود المستوردة أحيانًا، خصوصًا في المواسم.
- الضغط الكبير في المناسبات الوطنية والعيد.
- صعوبة التوفيق بين بيتها وطلبات الزبائن.
لكنها تغلّبت على كل هذا بالتخطيط، وتعليم بناتها بعض خطوات التنسيق، وتعاونها مع موردين موثوقين.
ذكاء التسويق في إنستقرام وواتساب
من أهم أسباب نجاح أم شيخة، إنها كانت ذكية جدًا في التسويق. استخدمت إنستقرام بطريقة مميزة:
- تصوير فيديوهات سريعة لعمليات التنسيق
- مشاركة آراء العميلات بعد تسليم الباقة
- عروض أسبوعية مرتبطة بالمناسبات (عيد الأم، اليوم الوطني، بداية الشتاء...)
وكانت تستخدم قنوات واتساب محلية لنشر العروض مع صور جذابة، والرد بسرعة.
من وردة إلى كوشة
مشروع "زهور شيخة" ما وقف على باقات بسيطة، بل توسع ليشمل:
- تنسيق كوشات الأعراس والمناسبات
- تنسيق بوكسات الورد مع شوكولاتة وبخور
- خدمة باقات اشتراك أسبوعية للمكاتب والفنادق
وتطمح أم شيخة تطلق متجر إلكتروني خاص فيه الدفع أونلاين، وطلب الباقات الجاهزة أو حسب الرغبة.
دعم الإمارات للنساء لعب دور مهم
أم شيخة استفادت من برامج مثل صندوق خليفة لدعم المشاريع، اللي وفّر لها تمويل بسيط لتوسيع العمل وشراء أدوات تنسيق احترافية. كما حصلت على دعوة للمشاركة في معرض فاشن فورورد النسائي بدبي.
وتقول إن متابعتها الدائمة لـ مدونة Turaz أعطتها أفكار تسويق وخطوات قانونية ساعدتها كثير في بناء مشروعها من البداية.
نصائح أم شيخة لكل وحدة تفكر تبدأ
- ابدئي من حبك – المشروع لازم يكون شي تحبينه علشان تستمرين فيه.
- لا تنتظرين الكمال – ابدئي بالبسيط وتطوري مع الوقت.
- التسويق هو قلب المشروع – تعلمي التصوير والتفاعل مع الناس.
- اسألي واستشيري – لا تستحين، فيه كثير مستعدات يساعدون.
- خدمة الزبونة أهم من السعر – عامليها كأنها صديقتك.
وش تطمح له "زهور شيخة"؟
تقول: "هدفي أفتتح محل صغير أنيق في دبي، ويكون فيه زهور فريش يومية، وخدمة توصيل لكل الإمارات. وبعدها، أفتح فرع ثاني في الخليج!"
هي تجهّز حاليًا دورة تعليمية لتنسيق الزهور للبنات الإماراتيات، وبتكون برسوم رمزية لتشجيعهم يدخلون المجال.
الخلاصة: كل وردة تحمل قصة نجاح
قصة أم شيخة تثبت إن الشغف يفتح لك أبواب ما تتوقعها. الزهور مو بس منظر جميل، صارت مصدر دخل، فرح، وإبداع. وإذا كنتِ تحبين الورد، التنسيق، والدقة في التفاصيل، لا تترددين، يمكن تكونين صاحبة مشروع "وردك" القادم اللي الكل يتكلم عنه.
ولمعرفة أفكار مشاريع نسائية ناجحة، وزيادة الوعي بالتسويق والتخطيط، تابعي turaz.online – منصة تلهمك وتساعدك تنجحين بثقة.
أرسل طلبك عبر إنستغرام الآن