قصة نجاح إماراتية: من مطبخ بسيط إلى علامة تجارية مشهورة في بيع الحلوى

قصة نجاح إماراتية: من مطبخ بسيط إلى علامة تجارية مشهورة في بيع الحلوى

في الإمارات، وفي ظل بيئة مشجعة على الابتكار والدعم الحكومي المتزايد للمشاريع الصغيرة، برزت قصص كثيرة لنساء طموحات صنعن فرقًا من مطابخهن. وحدة من هالقصص الملهمة هي قصة أم خالد، سيدة إماراتية حولت شغفها بالحلى إلى مشروع ناجح صار اليوم من أبرز الأسماء في مجال بيع الحلوى المنزلية في أبوظبي ودبي.

من شغف بالحلى إلى فكرة مشروع

كل شيء بدأ من وصفة قديمة ورثتها "أم خالد" من جدتها، لحلوى إماراتية تقليدية اسمها "الساقو". كانت تسويها دايم في المناسبات، والكل يمدح نكهتها ولمستها الخاصة. وبيوم من الأيام، جاتها فكرة: "ليش ما أحول هالشغف إلى مصدر دخل؟ ليش ما أبدأ من البيت وأسوي لي اسم؟".

وبالفعل، بدأت بأدوات بسيطة ومطبخها الصغير، وسوّت قائمة أسعار فيها الساقو، البثيث، القرص، والبقلاوة الإماراتية.

البداية كانت بتسويق بسيط

أول خطوة سوتها "أم خالد" إنها نشرت صور منتجاتها في مجموعات واتساب قريباتها ومعارفها. بعدها، فتحت حساب إنستقرام باسم "حلا الإمارات" وبدأت تنزل صور يومية لحلوياتها مع وصف جذاب. وفي أقل من شهر، صارت تستقبل طلبات بشكل يومي، وزادت المبيعات أكثر من 300% بعد رمضان الأول.

من مطبخ إلى علامة تجارية

مع تزايد الطلب، قررت "أم خالد" إنها تخطو خطوة أكبر: سجلت مشروعها رسميًا، وصممت شعار وعلب تغليف خاصة. وبدعم من برنامج "شراع" لدعم المشاريع الصغيرة، حصلت على تمويل جزئي لشراء معدات أفضل.

اليوم، "حلا الإمارات" صار عندها فريق مكوّن من 3 مساعدات، ومطبخ منزلي مرخّص يخدم أكثر من 70 طلب أسبوعيًا، وتشارك في المعارض المحلية، وتُعرض منتجاتها حتى في بعض المقاهي المحلية!

ليش نجح مشروع أم خالد؟

  • النكهة الأصلية: لأنها تعتمد وصفات إماراتية تقليدية موروثة.
  • الاهتمام بالتغليف: كل منتج يوصل بعلبة أنيقة، تشرح نفسها بدون كلام.
  • الرد السريع على الزبائن: سواء في إنستقرام أو واتساب.
  • تجربة الزبون: تهتم بكل تفصيل من أول رسالة لين توصيل الطلب.

ما كان الطريق مفروش ورد

أم خالد واجهت تحديات حقيقية، خصوصًا في البداية. من أبرزها:

  • إقناع البعض إن الحلى البيتي يستاهل سعر ممتاز.
  • التوفيق بين وقتها كأم وربة بيت وبين إدارة مشروع ناشئ.
  • المنافسة العالية من المشاريع المماثلة.
  • إجراءات الترخيص الصحي والبلدي.

لكنها تغلبت على كل هالصعوبات بالإصرار، وطلبت استشارات مجانية من برامج دعم المشاريع، وتابعت دورات في التسويق المنزلي.

كيف سوّقت "أم خالد" لمشروعها؟

من الأشياء الذكية اللي سوتها إنها خصصت وقت يوميًا للرد على الرسائل، ونشرت محتوى جذاب مثل فيديوهات تحضير، آراء الزبائن، صور قبل وبعد، ومسابقات بسيطة كل شهر. هذا الشي خلا حسابها يوصل لأكثر من 20 ألف متابع خلال سنة ونص.

ومن النصائح اللي دايم تذكرها: لا تسوّقين للمنتج، سوّقي للتجربة والمشاعر اللي يتركها المنتج عند الناس.

الدعم الحكومي ساعد كثير

في الإمارات، البرامج الحكومية مثل "شراع"، "صندوق خليفة"، و"تميز" ساعدوا كثير سيدات مثل أم خالد يبدؤون مشاريعهم بثقة. وحسب تصريحها، الدعم مش دايم يكون مادي، أحيانًا يكفي تكونين في بيئة تقدّر طموحك وتحفزك.

ومن خلال متابعة منصات مثل مدونة Turaz، قدرت "أم خالد" تتعرف على قصص سيدات أخريات، مما ألهمها تطور نفسها أكثر وتوسع أفكارها.

نصائح أم خالد لكل وحدة تفكر تبدأ

  1. ابدئي بالموجود – لا تنتظرين الكمال، المطبخ البسيط يكفي كبداية.
  2. استثمري في التغليف – الشكل الخارجي مهم مثل الطعم.
  3. اسألي واستفيدي من اللي سبقوك – خذي دورة أو استشارة.
  4. ركزي على الجودة – لا تساومين على طعم المنتج أبدًا.
  5. تعلمي عن التسويق الرقمي – السوشيال ميديا هي السوق اليوم.

وش تخطط له مستقبلاً؟

تقول "أم خالد": "أبي خلال سنتين أفتح أول محل صغير في منطقتي، يكون خاص بالحلى الإماراتي التقليدي، وتحت إشرافي الكامل. أبي أعلّم بناتي إن المشاريع الناجحة تبدأ من البيت وبالنية الطيبة".

وهي اليوم تعمل على إطلاق دورة بسيطة للفتيات اللي يبون يبدؤون مشاريع حلى منزلية، تشارك فيها تجاربها وأخطاءها ونصائحها.

كل حلى يحكي قصة

مشروع أم خالد أكثر من مجرد بيع حلوى، هو قصة صبر وشغف وتطور. لكل سيدة إماراتية أو خليجية عندها وصفة مميزة وقلبها مليان شغف، لا تنتظرين. ابدئي، وثقي إن كل حبة حلى ممكن تكون بداية مشروع كبير.

إذا حبيتي تقرأين قصص مشابهة أو تبين تتعرفين على أفكار مشاريع نسائية ناجحة، زوري مدونة Turaz وبتحصلين مقالات ملهمة وتجارب حقيقية.

تعليقات

📌 يهمك أيضًا