قصة نجاح إماراتية: من شغف تغليف الهدايا إلى مشروع يشارك في معارض كبرى

قصة نجاح إماراتية: من شغف تغليف الهدايا إلى مشروع يشارك في معارض كبرى

في عالم المشاريع المنزلية، دايم نسمع عن قصص تلهم وتثبت إن النجاح ما يحتاج إلا فكرة وإصرار. وحده من هالقصص اللي فعلاً تستاهل تنقال، هي قصة أم مريم، سيدة إماراتية حولت حبها لتغليف الهدايا إلى مشروع متكامل يُعرف اليوم باسم "لَفّة راقية". مشروعها صار من الأسماء اللامعة في أبوظبي ودبي، ويشارك في الفعاليات والمعارض الوطنية بشكل منتظم.

البداية كانت من مناسبة عائلية

كل شيء بدأ من عرس أختها. أم مريم كانت مسؤولة عن تجهيز الهدايا للضيوف، وبدون مبالغة، كل الحضور انبهروا بطريقة التغليف والتنسيق. بعدها، انهالت عليها الطلبات من القريبات والصديقات. وبهاللحظة، خطرت في بالها فكرة: "ليش ما أبدأ مشروعي في تغليف الهدايا؟ أنا أحب التفاصيل، وأعرف أبدع فيها".

وبدأت فعلاً من البيت، بمواد بسيطة وأفكار مميزة، وسمّت مشروعها "لفة راقية".

من لفات يدوية إلى هوية تجارية محترفة

أم مريم حرصت من البداية إنها تكون مختلفة. ما كانت تقلّد، كانت تبتكر. تستخدم خامات جديدة، تضيف لمسة خليجية، وتخصص كل تغليف حسب المناسبة – زواج، مواليد، تخرج، وحتى المناسبات الرسمية.

بعد أول سنة، سجلت مشروعها رسميًا، وسوّت شعار جذاب، وطلبت علب وتغليفات عليها اسم المشروع. وبعد ما شاركت في أول معرض نسائي في الشارقة، صار عندها أكثر من 200 عميلة خلال 3 أشهر فقط.

كيف سوّقت "لفة راقية"؟

أم مريم ما اعتمدت فقط على الإنستقرام. سوت شراكات بسيطة مع صالونات، محلات شوكولاتة، وحتى كوش الأفراح. كانت تقدم عروض تغليف خاصة، وتحط كروت باسم مشروعها داخل كل هدية.

وبحسابها في إنستقرام، كانت تنزل فيديوهات قصيرة لطريقة تغليف الهدايا، وتشارك آراء الزبونات. هالشي زاد ثقة الناس، وحوّل المتابعين لعملاء دائمين.

الدعم كان عامل أساسي

تقول أم مريم: "من الأشياء اللي خلتني أستمر، دعم زوجي وبناتي. الكل ساعدني، حتى أختي كانت مسؤولة عن توصيل الطلبات."

البيئة الإماراتية نفسها مشجعة. برامج دعم المشاريع الصغيرة، والدورات المجانية، والمشاركة في الفعاليات ساعدت كثير. ومن خلال متابعتها لـ مدونة Turaz، اكتشفت طرق جديدة لتوسيع مشروعها وتسويقه باحتراف.

وش اللي يميز "لفة راقية" عن غيرها؟

  • تصاميم مبتكرة ما تلقاها في السوق.
  • تخصيص كامل لكل مناسبة حسب طلب الزبون.
  • خدمة عملاء ممتازة، ترد بسرعة وتتعامل بذوق.
  • تغليف راقٍ يعبّر عن ذوق إماراتي أصيل مع لمسة عصرية.

ما خلت التحديات توقفها

أكيد الطريق ما كان مفروش بالورود. واجهت أم مريم صعوبات مثل:

  • صعوبة الحصول على خامات مميزة بأسعار مناسبة.
  • التوفيق بين البيت والعمل خصوصًا وقت المواسم.
  • الضغط العالي في المواسم بدون فريق مساند.

لكنها تجاوزت كل هذا بالتخطيط، وتنظيم الوقت، وطلب المساعدة وقت الحاجة.

نصائحها لكل سيدة تفكر تبدأ مشروع تغليف

  1. ابدئي من فكرة بسيطة وما تحتاجين رأس مال كبير بالبداية.
  2. تميّزي بلمستك، لا تقلدين السوق، اصنعي طابعك الخاص.
  3. سوّقي نفسك عبر الإنستقرام والتعاون مع مشاريع قريبة منك.
  4. صوري أعمالك بجودة عالية، الصورة تسوّق أكثر من الكلام.
  5. خدمة العملاء هي كل شيء – عاملي كل عميلة كأنها الأولى والأهم.

وش تطمح له أم مريم؟

تقول: "أبي أفتح مشغل صغير فيه قسم تغليف، وقسم دورات تعليم للفتيات اللي عندهم شغف مثلي. وأشارك في كل معرض نسائي محلي وخليجي بإذن الله."

هي الآن تجهز لإطلاق متجر إلكتروني بسيط لطلب التغليف أونلاين، وتوفير خدمة التوصيل داخل الإمارات.

الإمارات بيئة داعمة للمشاريع النسائية

مشروع "لفة راقية" ما كان له ينجح بدون الدعم الحكومي والمجتمعي الكبير في الإمارات. اليوم توجد منصات كثيرة تساعد مثل "شراع"، "صندوق خليفة"، "غداً 21"، وغيرها، وكلها تشجع المرأة الإماراتية تبدأ وتنمو بثقة.

وللي تدور أفكار مشاريع مناسبة، فيه مصادر ممتازة مثل turaz.online تقدم مقالات وأدلة تساعدك من أول خطوة حتى الاحتراف.

الخلاصة: كل شغف ممكن يصير مصدر دخل

قصة أم مريم تثبت إن شغفك – حتى لو بسيط مثل تغليف الهدايا – ممكن يصير مشروع ناجح ومصدر فخر. ما تحتاجين رأس مال ضخم، بس تحتاجين شغف، فكرة واضحة، ولمسة تميزك عن الباقي.

إذا كنتِ تحبين التفاصيل، وتقدرين الجمال في اللمسات، يمكن مشروع التغليف يكون بداية قصتك. لا تنتظرين، ابدئي اليوم – من بيتك، بخامات بسيطة، وبلمسة تعبر عنك.

ولمزيد من القصص والتجارب الملهمة، زوري مدونة Turaz، وبتلقين كل ما تحتاجينه من أفكار ونصائح تساعدك تطلقين مشروعك بكل ثقة.

تعليقات

📌 يهمك أيضًا