سيدة إماراتية تحوّل شغفها بتنظيم حفلات الأطفال إلى مشروع ناجح يضيء المناسبات في الإمارات
النجاح ما له طريق واحد، أحيانًا يمر من خلال شغف بسيط يبدأ في البيت. هالكلام ينطبق تمامًا على "أم ناصر"، سيدة إماراتية بدأت مشروعها الصغير في تنظيم حفلات الأطفال، وتحول مع الوقت إلى اسم معروف في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة. قصتها تثبت إن الإبداع إذا اجتمع مع التصميم، يقدر يصنع علامة تجارية حقيقية من فكرة منزلية.
كل شيء بدأ من عيد ميلاد ولدها
أم ناصر كانت دايم تهتم بتزيين البيت في مناسبات أطفالها، لكن في يوم عيد ميلاد ولدها الأصغر، قررت تسوي شيء مميز: طاولة حلوى بتنسيق كرتوني، بالونات، هدايا مصغرة للأطفال، وركن للرسم. الكل انبهر بالحفلة، واللي حضروا بدوا يسألونها: "منو نسّق الحفلة؟"، وانصدموا لما عرفوا إنها سوت كل شيء بنفسها!
بهاللحظة، ولدت الفكرة: ليش ما أبدأ مشروع تنسيق حفلات أطفال؟
بداية مشروع "فرحة صغار"
أطلقت أم ناصر مشروعها تحت اسم "فرحة صغار"، وبدأت أول شي بحفلات بسيطة لدوائرها القريبة: أهل، جيران، صديقات. أول حفلة خارجية سوتها كانت في حديقة عامة لمجموعة من الأطفال، وتعاونت فيها مع رسامة وجه، ومصورة محلية. المردود ما كان كبير، لكنها أخذت صور جميلة، وسوت منها ملف بسيط للتسويق.
ومن هناك، انطلقت الرحلة.
كيف سوّقت مشروعها؟
اعتمدت أم ناصر على إنستقرام وتيك توك بشكل رئيسي. كانت تنشر صور وفيديوهات من الحفلات، وتضيف عبارات محفزة مثل: “نحول حلم طفلك إلى حفلة لا تُنسى”. ركزت على التفاصيل: الألوان، الشخصيات الكرتونية، التوزيعات، حتى شكل الكيك كان جزء من التصميم العام.
وبالإضافة للسوشيال ميديا، سجلت رقم واتساب تجاري وردّت بسرعة على الاستفسارات. كل حفلة كانت توثقها وتخلي الزبونة تكتب تقييم بسيط بخط يدها.
تحول "فرحة صغار" إلى علامة معروفة
بعد مرور سنة، صار عند "فرحة صغار" قائمة خدمات متنوعة:
- تنظيم حفلات ميلاد داخل المنزل أو الحدائق
- زوايا أنشطة للأطفال (تلوين، رسم، تزيين كوكيز)
- طاولات حلوى وثيمات حسب الطلب
- ركن ألعاب هوائية وتأجير شخصيات كرتونية
وكل باقة تختلف حسب الميزانية، لكن الجودة والذوق ما تغيروا أبدًا.
الأسرة والمجتمع كان لهم دور
أم ناصر ما كانت تشتغل وحدها، بناتها ساعدنها في التنسيق، وزوجها تكفل بالنقل والمعدات. تقول: "السر إنك تشتغلين بحب ومع دعم، كل شي يصير أسهل".
والجميل إن كثير من دعمها جاء من الحي والمجتمع، خصوصًا لما شاركت في فعالية مدرسية محلية وقدمت حفلة مجانية لأطفال الروضة. بعدها بدأ اسمها ينتشر بصدق بين العوائل.
هل واجهت صعوبات؟ أكيد!
مثل أي مشروع منزلي، واجهت "أم ناصر" مشاكل وتحديات، أهمها:
- قلة المعدات في البداية (طاولات، ديكورات، إضاءة)
- صعوبة التوفيق بين وقت الأسرة والعمل
- تنسيق الحفلات في أماكن خارجية بدون كهرباء
لكنها تعلمت تحجز مبكر، تستأجر بعض المعدات، وتستخدم حلول ذكية مثل إنارة البطاريات ومراوح متنقلة.
وش اللي خلّى "فرحة صغار" مختلفة؟
- الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل الهدايا باسم الطفل
- المرونة في التعامل مع كل ميزانية
- الشخصية الحنونة والقريبة من الأطفال
- التواصل الدائم مع أولياء الأمور قبل وبعد الحفلة
وهذا خلى الناس تثق فيها وتعيد الطلب منها لحفلات ثانية وثالثة.
التوسع بعد 18 شهر
بعد سنة ونص من العمل، كوّنت أم ناصر فريق بسيط فيه مساعدتين، ومصورة، وفتاة موهوبة في التوزيعات اليدوية. كل وحدة تشتغل بدوام جزئي حسب الحاجة.
واستفادت من متابعتها المستمرة لمقالات ريادة الأعمال من مدونة Turaz، اللي ساعدتها في معرفة أفكار تسويقية وقوانين ترخيص المشاريع.
وش تطمح له "فرحة صغار"؟
أم ناصر تقول: “أبي مشروعي يكون أكبر من مجرد تنظيم حفلة، أبيه يصير ذكرى حلوة في ذاكرة الطفل والأم. وهدفي أفتح استوديو صغير في المستقبل، فيه خدمات تنسيق، تصوير، وحتى بيع توزيعات جاهزة."
وهي تعمل حاليًا على تجهيز دورة أونلاين لتعليم أساسيات تنسيق الحفلات، مخصصة للبنات اللي حابين يبدؤون من بيوتهم.
نصائح "أم ناصر" لأي وحدة تبي تبدأ مشروع مشابه
- ابدئي من المناسبات حولك – ولا تستهينين بالحفلات الصغيرة.
- صوري كل شغلك – التوثيق البصري هو مفتاح التسويق.
- اسألي عن رغبة الأم – مو كل أم تبغى ثيمات مشهورة.
- وفّري باقات متنوعة – خلك مرنة مع الميزانيات.
- ابتسمي دائمًا – لأنك بتتعاملين مع أطفال وأمهاتهم في يوم فرح.
الخلاصة: الحفلة الصغيرة ممكن تغيّر حياتك
قصة "فرحة صغار" تعلّمنا إن المشروع الناجح يبدأ من فكرة قريبة من قلبك. لو تحبين الأطفال، والديكور، وتفاصيل الحفلات، يمكن هذا مجالك. لا تنتظرين رأس مال كبير، ابدئي من حفلة وحدة، وخلي صورتك تلمع على إنستقرام وقلوب الناس.
ولأفكار أكثر، ونصائح حصرية لريادة الأعمال المنزلية، زوري turaz.online – المكان المثالي لكل سيدة طموحة في الخليج.